من طرف أبوملاك 23.06.10 2:31
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
كان لا بد لي من عودة اختي الكريمة..
با لنسبه للعقيم للرجل أو المرأة فهو أمر من عند رب
العزة خالق كل شيء المتصرف بشؤون عباده .
ومناقشة الموضوع له وجهان: قبل الزواج وبعد الزواج..
(1)اما بعد الزواج: لا يختلف بالنسبة للمرأة أو الرجل
فالأمرهنا مهما كانت العلاقة قوية وحميمة بين الطرفين
فعلى الطرف العقيم أن يخير الآخر بالإنفصال أو الزواج
مرة أخرى... وإن توافق الطرفان على البقاء سوياً
لعلاقتهما المميزة فل يبقيا على ماهم عليه.
(2) اما قبل الزواج: فأنا انصح الذكر او الأنثى
انا لا يتزوج من عقيمه وكذلك المراة ان لا تتزوج
من عقيم لأن الهدف الرئيسي من الزواج هو إنشاء
أسرة وإنجاب الأطفال وتربيتهم على الصلاح والتقوى
ودين الحق... فمن كان عازباً يريد الزواج فلا يجب
أن يتخذ عقيماً زوجاً له... لأنه عند ذلك سيخالف الهدف
الأساسي من الزواج ألا وهو تشكيل عائلة...!! هذا للعازب
الذي لم يتزوج بعد سواء كان ذكراً أم أنثى
ولكن هناك حالات خاصة أخرى...
فمن طلّق زوجته لأنها لا تنجب... أو من طلقته
زوجته لأنه لا ينجب... فماذا عنهم ألا يحق لهم
الحياة الزوجية؟ بالطبع يحق لهم وأنا أنصح كل
إمرأة أو رجل في مثل هذا الوضع... ألا يقنطوا من
رحمة الله.. فرحمة الله واسعة...ووسعت كل شيء
وليمكنوا علاقتهم بخالقهم ويطلبوا منه الفرج فهو
الوحيد القادر على كل شيء ولا بد أن ينصفهم في
دنياهم وآخرتهم طالما كانوا كما يريد لهم أن يكونوا
وليعلموا أنما هدف خلقهم ووجودهم في الدنيا إنما
هو امتحان كبير طويل... سيجازون على أعمالهم
يوم القيامة بجنة أو بنار....
وهذة بعض الأحاديث الشريفة التي توضح على ألأفضل
من الزواج الودود الولود وليس من العقيم او العقيمه
فعَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رضي الله عنه قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ
إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنِّي أَصَبْتُ امْرَأَةً
ذَاتَ حَسَبٍ وَجَمَالٍ وَإِنَّهَا لا تَلِدُ أَفَأَتَزَوَّجُهَا ؟ قَالَ : لا ، ثُمَّ
أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَنَهَاهُ ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ : ( تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ
الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ الأُمَمَ ) رواه النسائي ( 3227 )
وأبو داود ( 2050 ) . وصححه ابن حبان ( 9 / 363 )
والألباني في " صحيح الترغيب " ( 1921 ) .
وهذا النهي ليس للتحريم ، وإنما على سبيل الكراهة فقط ، فقد
ذكر العلماء أن اختيار الولود مستحب وليس واجباً .
قال ابن قدامة في "المغني" :
" ويستحب أن تكون من نساء يعرفن بكثرة الولادة " انتهى .
وكما يجوز للمرأة أن تتزوج من الرجل العقيم ، فكذلك يجوز
للرجل أن يتزوج من المرأة العقيم . قال الحافظ في "الفتح" :
" أما من لا ينسل ولا أرب له في النساء ولا في الاستمتاع فهذا
مباح في حقه ( يعني النكاح ) إذا علمت المرأة بذلك ورضيت " انتهى .
ووجدت أيضاً إيضاحاً أكثر للمعنى... التالي:
رغَّب الرسول صلى الله عليه وسلم بنكاح المرأة الولود ، فعَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
( تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ , إِنِّي مُكَاثِرٌ الأَنْبِيَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )
رواه أحمد ( 12202 ) . وصححه ابن حبان ( 3 / 338 )
والهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 4 / 474 ) . وقال شمس الدين
آبادي رحمه الله : ( الودود ) أي : التي تحب زوجها .
( الولود ) أي : التي تكثر ولادتها ، وقيد بهذين لأن الولود
إذا لم تكن ودوداً لم يرغب الزوج فيها ، والودود إذا لم تكن
ولودا لم يحصل المطلوب وهو تكثير الأمة بكثرة التوالد ، ويعرف
هذان الوصفان في الأبكار من أقاربهن ، إذ الغالب سراية طباع
الأقارب بعضهن إلى بعض " انتهى .عون المعبود " ( 6 / 33 ، 34 )
إذا نستنتج مما سبق أنه بالدليل القاطع يكره شرعاً هذا الأمر
ولا يحرم...هذا من الناحية الشرعية ويبقى الناس في ما
يعشقون مذاهب... كما يقولون...
ولكن أختي الفاضلة: ما أثارني في ردك السابق
على اخي الحساس هىء فكرة خطيرة جداً جداًوهي قولك:
اخوي بس ملاحظة شنو هدفك من الزووواج
هل فقط الأنجاب هو المهم في الزواج ام مهمات أخرى
كيف لا يكون الهدف من الزواج إنجاب الأطفال؟؟؟؟
وماهو الهدف من الزواج إذا؟؟
الهدف الرئيسي من الزواج: هو إنشاء أسرة.... وما معنى
أسرة... يعني ببساطة: أب أم أطفال
لا أعتقد أننا يجب أن نقول أبداً: أن الزواج ليس الهدف
منه إنجاب الأطفال فقط... فلنحذر وإلا نكون من
دعاة السفاح... وهذه والله فكرة غربية خطيرة...
فالناس في الغرب اليوم يساكنون بعضهم بعضاً
دون رابط زواج... (بدعوى أنهم غير قادرين بعد
على تحمل مسؤوليات الأسرة!!) فإن قلنا مثل هذا الكلام
وكأننا ندعو بدعوتهم والعياذ بالله...
فقط أردت التنبيه والتحذير من هذه النقطة الخطيرة...
وأعلم أنني قد أطلت ولكن الموضوع إحتاج التوضيح..
ولكم جميعاً جزيل الشكر
والله من وراء القصد