طبعا لن نتناول عالم النحو والصرف أبا الفتح عثمان ابن جني
لكن سنتناول أولاد جن لا يعرفون النحو والصرف مطلقا ولكنهم يجيدون القبض والصرف والهلس وعلم الهبر .
سنتناولهم من خلال قول المتنبي عن ابن جني ( ابن جني أعلم بشعري مني ) فقد كان ابن جني ناقدا أدبيا لشعر المتنبي يوضح ما أشكل ، ويبين ما خفي ، ويظهر فيه اللطائف والجماليات والمقاصد والمعاني حتى تلك التي لم يكن يقصدها أبو الطيب ذاته ولم يرمي إليها بتاتا...
وأولاد الجن الذين أعنيهم هم الذين يتلقفون كل كلمة وخطبة وقرار يصدر عن صاحب " الخيل والليل" في اليمن فيتناولونها بالثناء والمدح ، والشرح ، وإظهار الحكم الغزيرة ، والدرر المنثورة ، والأهداف العظيمة ، والمعاني العميقة .
فكل خطب الرئيس لا تخلو من حكم ولطائف ومفاهيم ومغازي ومقاصد لا يقدر عليها إلا هو رغم أنه لم يقصدها ولم يعنيها ولم يعيها ولكن هي مهنة اولاد الجن وأمهات الصبيان من الصحفيين والصحفييات والكتاب والكاتبات
وحين يقول صاحب "إذا رأيت نيوب الليث" كلمة تتناقض كليةً مع خطبةٍ سابقةٍ له ، أفنى هؤلاء مدادهم في مدحها والثناء عليها في حينه ، ثم تراهم يهرعون إلى تلقف الخطبة الجديدة بالشرح والتفسير وتبيان المواعظ والحكم ومواضع الذكاء والحنكة والواقعية السياسة فيها ..
فإذا أعلن الحرب فجأةً فهو حكيم ، وإن أوقفها فجأة فهو عظيم
إن دعى للحوار فهو راعي الديمقراطية ، وإن أوصد بابه فما ذاك إلا لأجلها ..
إن شتم المعارضين فهو حازم ، وإن غازل بعضهم فهو محنك .
إن إنتقد الفساد فهو شريف ، وإن برر له فهو واقعي .
إن قرر التنحي فلأجل اليمن ، وإن قرر العدول عن قرار التنحي فلأجل عينيها .
إن قال أن الأسعار لن تزيد فهو يعني ما يقول ، وإن زادت اليوم الثاني فهو أمر كان يجب ان يفعله وأحسن حين استعجله .
وهكذا فكل خطوة يخطوها لها تفسيرٌ رائعٌ عندهم !!
حتى لكأني به يقول عن بعض من تولى شرح سياسته وهو يتعجب لحالهم :
"ابن جني أعلم بسياستي مني "
وهكذا إستطاع أولاد الجن تسويق الظلم والإضطهاد ، وتسويق الإنقلاب على الديمقراطية ، وتسويق مصادرة الحريات وتبرير الحروب ، وتجميل حكم العسكر والقبيلة ، وتهيئة الناس لقبول كل شيء باعتبار أن صدورذلك عن المتنبي صاحب" انا الذي نظر العالم إلى ديمقراطيتي" كافيٍ لجعله صائبا حكيما متقنا مبررا فهو يأتي دائما بمالا تستطعه الأوائل ولا الآواخر ..
قاتل الله أولاد الجن فقد أدخلوا شعب اليمن كله في القمقم وأغلقوا عليه بإحكام وأجبرونهم على أن يهتفوا لأسيادهم " شبيك لبيك شعبك بين يديك" بمنهجهم في التبرير لكل رديء وتزيين كل قبيح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
للاستاذ ابن جرمل
لكن سنتناول أولاد جن لا يعرفون النحو والصرف مطلقا ولكنهم يجيدون القبض والصرف والهلس وعلم الهبر .
سنتناولهم من خلال قول المتنبي عن ابن جني ( ابن جني أعلم بشعري مني ) فقد كان ابن جني ناقدا أدبيا لشعر المتنبي يوضح ما أشكل ، ويبين ما خفي ، ويظهر فيه اللطائف والجماليات والمقاصد والمعاني حتى تلك التي لم يكن يقصدها أبو الطيب ذاته ولم يرمي إليها بتاتا...
وأولاد الجن الذين أعنيهم هم الذين يتلقفون كل كلمة وخطبة وقرار يصدر عن صاحب " الخيل والليل" في اليمن فيتناولونها بالثناء والمدح ، والشرح ، وإظهار الحكم الغزيرة ، والدرر المنثورة ، والأهداف العظيمة ، والمعاني العميقة .
فكل خطب الرئيس لا تخلو من حكم ولطائف ومفاهيم ومغازي ومقاصد لا يقدر عليها إلا هو رغم أنه لم يقصدها ولم يعنيها ولم يعيها ولكن هي مهنة اولاد الجن وأمهات الصبيان من الصحفيين والصحفييات والكتاب والكاتبات
وحين يقول صاحب "إذا رأيت نيوب الليث" كلمة تتناقض كليةً مع خطبةٍ سابقةٍ له ، أفنى هؤلاء مدادهم في مدحها والثناء عليها في حينه ، ثم تراهم يهرعون إلى تلقف الخطبة الجديدة بالشرح والتفسير وتبيان المواعظ والحكم ومواضع الذكاء والحنكة والواقعية السياسة فيها ..
فإذا أعلن الحرب فجأةً فهو حكيم ، وإن أوقفها فجأة فهو عظيم
إن دعى للحوار فهو راعي الديمقراطية ، وإن أوصد بابه فما ذاك إلا لأجلها ..
إن شتم المعارضين فهو حازم ، وإن غازل بعضهم فهو محنك .
إن إنتقد الفساد فهو شريف ، وإن برر له فهو واقعي .
إن قرر التنحي فلأجل اليمن ، وإن قرر العدول عن قرار التنحي فلأجل عينيها .
إن قال أن الأسعار لن تزيد فهو يعني ما يقول ، وإن زادت اليوم الثاني فهو أمر كان يجب ان يفعله وأحسن حين استعجله .
وهكذا فكل خطوة يخطوها لها تفسيرٌ رائعٌ عندهم !!
حتى لكأني به يقول عن بعض من تولى شرح سياسته وهو يتعجب لحالهم :
"ابن جني أعلم بسياستي مني "
وهكذا إستطاع أولاد الجن تسويق الظلم والإضطهاد ، وتسويق الإنقلاب على الديمقراطية ، وتسويق مصادرة الحريات وتبرير الحروب ، وتجميل حكم العسكر والقبيلة ، وتهيئة الناس لقبول كل شيء باعتبار أن صدورذلك عن المتنبي صاحب" انا الذي نظر العالم إلى ديمقراطيتي" كافيٍ لجعله صائبا حكيما متقنا مبررا فهو يأتي دائما بمالا تستطعه الأوائل ولا الآواخر ..
قاتل الله أولاد الجن فقد أدخلوا شعب اليمن كله في القمقم وأغلقوا عليه بإحكام وأجبرونهم على أن يهتفوا لأسيادهم " شبيك لبيك شعبك بين يديك" بمنهجهم في التبرير لكل رديء وتزيين كل قبيح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
للاستاذ ابن جرمل