ناشد أبناء مدينة الملوك، وعاصمة بني طاهر – جبن- بمحافظة الضالع قيادة اليمن السياسية بإصدار توجيهاتها لجهات الاختصاص من أجل استكمال مشروع المجاري المعتمد من قبل الحكومة، والمتوقف بسبب معارضة أفراد من أبناء المديرية، محذرين من المخاطر الكارثية الصحية والبيئية التي لا تهدد حياهم الحاضرة وحسب بل وحياة الأجيال القادمة.
وذكر محمد علي جيلان في رسالة مناشدة باسم المغتربين بالولايات المتحدة من أبناء مديرية جبن- عبر"نبأ نيوز": إن أبناء مدينة جبن الملقبة بمدينة الملوك تنبهت مبكراً لمشكلة المجاري، وبادر العديد من أبنائها إلى مطالبة الجهات المختصة باعتماد مشروع المجاري والصرف الصحي في المدينة، وكانت ثمرة هذه الجهود المخلصة هي التجاوب الذي لمسه أبناء المدينة عند اعتماد المشروع رسمياً، ودخوله طور التنفيذ الفعلي.
واستدرك جيلان: ولكن نشوة السعادة باعتماد المشروع لم تدم طويلاً، فسرعان ما ظهرت العديد من العقبات أثناء المرحلة الأولى من التنفيذ، تمثلت في احتجاج قلة من ضعاف النفوس الذين برروا معارضتهم بالتخوف من الأضرار البيئية التي قد تنجم مستقبلاً عن تلوث المياه الجوفية في المنطقة المحيطة بأحواض التنقية.. وهي المبررات التي ثبت بطلانها على يد فريق فني متخصص قام بدراسة الأضرار البيئية التي يحتمل ظهورها مستقبلاً، وأثبت التقرير الذي أعده الفريق أن لا وجود لأي مخاطر تهدد حياة أبناء القرى المحيطة بالمدينة جراء تنفيذ المشروع.
وأضاف: إن أبناء مدينة جبن الذين رزحوا تحت وطأة حصار خانق على خلفية الصراعات الشطرية إبان عقد الثمانينيات من القرن الماضي، يرزحون اليوم تحت حصار من نوع جديد، لعل آثاره السلبية أشد فتكاً من تلك الآثار المترتبة على حصار الثمانينيات، وهو حصار تسبب في العديد من الأوبئة التي انتشرت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، مؤكداً أن التقديرات الإحصائية تشير إلى إصابة ما يقارب 30%من الأطفال بمرض الملاريا.
وقال: إن أبناء مدينة جبن وهم يضعون بين يدي الجهات المختصة حقيقة هذا الوضع الكارثي، ليطالبون هذه الجهات بالمسارعة في إتمام هذا المشروع المتعثر، وعدم الالتفاف إلى تلك الأصوات النشاز التي تسعى إلى عرقلة هذا المشروع بمبررات واهية ليس لها أي سند علمي بحسب التقرير المرفوع من الفريق الفني الذي قام بدراسة المشروع قبل التنفيذ.
خبر من نباء نيوز