(( الحلقة الخامسة ))
-------------------------
(( أنواع الجن ))
قلنا من قبل في حلقات سابقة : إن الجن يشغل أغلب المساحات بالأرض ، سواء بالبر أو بالبحر أو بالجو ، ولنا أن نتصور معنى هذا إذا تحدثنا عن أنواع الجن ، فهذا مما يصعب حصره للغاية ، بل ويعسر بيانه ، خاصة إذا فهمنا أن فيهم المؤمن – وهو قليل – والكافر – والملونين كالإنس ، والمنتمين لمذاهب أو أهواء لا نهاية .
قلت للجني المسلم : أيمكنك تعداد أنواع الجن ؟!
قال : من حيث ألوانهم ففيهم الأحمر والأبيض والأسود والأصفر إلى سائر ما هو شائع في بني البشر ، أما من حيث انتماءاتهم فهي بلا حصر ولكن يقرب الصورة لنا حديث النبي – صلى الله عليه وسلم- (( الجن على ثلاثة أنواع : فثلث لهم أجنحة يطيرون في الهواء ، وثلث حيات وكلاب ، وثلث يحلون ويظعنون )) فكل صنف من هذه الأصناف الثلاثة يضم أنواعاً وأخلاطاً من الجن ، خذ مثلاً الكلاب ، فهي في مجموعها نوع من الجن ، إلا أن الأسود البهيم منها ذا نقطتين بيضاويتين فوق عينيه شيطان مجرم حلال قتله .. إذا رأيته لا تتركه ، أقتله !!
قلت له : أهذه الكلاب أصلها على خلقة الشياطين ومسخها الله تعالى ؟؟ أم أنها تتشكل في صورة الكلب الأسود وعلامتها النقطتان هاتان فوق عيونها ؟
قال : قد يكون الله مسخها .. الله أعلم .. لكن هذا النوع لا يتشكل .. فهو امة من أمة الشياطين الملعونة المتعددة ، أباح رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قتلها فاقتلوها .!!
قلت له : حسناً .. هذا عن الكلاب .. فماذا عن الحيات ؟؟
قال : هناك حيات كثيرة أصلها جن .. وحيات كثيرة ما هي إلا جن متشكل في هيئتها .. !! إلا نوعين لا يستطيع الجن أن يتصور في صورتيهما ، لهذا لا تتردد في قتل هذين النوعين ، أما ماعدا ذلك فأنذره قبل أن تقتله ، فإن هرب وولى كان بها وإلا فسم الله تعالى واستعن به واقتله .
قلت : ما هذان النوعان من الحيات ، اللذان لا يستطيع الجن أن يتشكل في صورتيهما ؟؟
قال : لقد أخبر بهما محمد – صلى الله عليه وسلم - ، وهما ( الأبتر ) و ( ذو الطفيتين ) !! وهما من أخطر أنواع الحيات .
قلت له : وما عدا ذلك ؟
قال : أنذره .. وحذره ثلاثاً ، فإن هرب وإلا فهو معاند يستحق القتل ، أو هو حية حقيقية فاقتلها فنحن المسلمين مأمورون بقتل الحيات .
قلت : نعم صدق رسول الله – صلى الله عليه وسلم - .. لكن ماذا تقول في القطط ؟
قال مصطفى : القط الأسود بهيم السواد غالباً شيطان ، أما غيره فيمكن للجن أيضاً التشكل في صورته .. وخاصة إناث الجن تهوى التشكل بصور القطط الزاهية الألوان ، أو البيضاء ..
(( القدرة على التشكل ))
قلت له : فهل القدرة على تشكل الجن في أي صورة من الصور قدرة مطلقة بين أنواع الجن .. بمعنى أن كل جني يمكنه هذا ؟!
قال : لا .. فهناك أنواع خلقها الله جناً لا يتشكل كالقرين من الجن فترة وجوده مع الإنسان المكلف بمرافقته ، فإذا مات الإنسي عاش القرين – لأنه في الغالب أطول عمراً – وأمكنه التشكل ، وهناك أنواع من الجني لا تتشكل لأن قدرتها على ذلك محدودة ، إذ التشكل يتطلب قوة كبيرة ، وهذه القوة في الغالب لا تتوافر إلا للعفريت من الجن ، أما المارد فيكون صغير الحجم ضئيل القوى حتى يكبر في السن و تنمو معه قدراته فآنئذ يمكنه التشكل ، ولكن في حدود أيضاً . وهناك أيضاً أنواع من الشياطين لديها القدرة على التشكل وأنواع أخرى لا تمتلك هذه القدرة .
قلت له : ولكن هذه المسألة خطيرة ، إذ الجني غير المسلم ، أو الشيطان يستطيع أن يتمثل في صورة حبيب للإنسان أو ربما زوج للإنسية ؟!..
قال : لا .. لا .. ليس الأمر إلى هذه الدرجة ، فمسألة التشكل مسألة صعبة للغاية على الجن أو الشيطان ، وهناك نوع من المعاناة الجسدية والنفسية فوق ما تتصور ، ولهذا فإن التشكل يتم لدقيقة أو دقائق معدودات حسب طاقة الجني وقدراته ، ولهذا من الصعب بل من المستحيل أن يتصور في صورة زوج امرأة أو صورة بشر ويدوم طويلاً ..!! ثم هناك نقطة سأصارحك بها وهي خوف الجني أو الشيطان من الإنسان ، فالصورة التي يأخذها الجني أو الشيطان تحكمه ، فلو أمسكت به وقتلته مات ، وإن أمسكت به وقرأت عليه آية الكرسي اهتز وارتعد وربما أصيب بأزمة قلبية أو مات ، فلا ثقة بين الجني والإنسي !!!
قلت له : ولماذا يتعب الجني أو الشيطان عند التشكل في أي صورة من الصور ؟
قال : إن الإنس لا يدري مدى المعاناة الهائلة عند التصور والتشكل ، فطبيعتنا هي ما أراده الله لنا ، وكوننا نحاول الخروج عن هذه الطبيعة إلى صورة أخرى – بقدر الله وأمره طبعاً وما منحنا إياه من هذه الهبة – فإن الله جلت حكمته تجعلنا ندفع الثمن غالياً من أعصابنا ونفسياتنا بل وحتى أعضائنا التي تظل في حالة مرهقة ومضعضة عند العودة لهيئتنا الطبيعية ، حتى مرور وقت يعود فيه كل شيء إلى طبيعته ، فالإرهاق ناتج عن طبيعة التكوين ، ثم الفزع الهائل الذي يتملك الجني أو الشيطان عند مجرد تفكيره في التشكل ، لا التشكل نفسه ، وهناك جن يخشى من ترويع الإنسان الذي يعلم وسائل الاتصال بهذا العالم ، فيقاضيه لدى حكام القبيلة أو المدينة ، فيحاكم ، ويسجن ..
قلت : إذاً عندكم قوانين ومحاكم وقضاة .. الخ ؟!
قال : نعم .. نعم .. لكن الجن المسلم يطبق الإسلام بحذافيره خيراً من البشر ، أما غير المسلم فكل يطبق قوانينه ، فهناك الشيوعي ، وهناك البوذي ، وهناك اليهودي ، وهناك المسيحي ، كل يطبق قوانينه وتعاليمه .
.
.
.
.
.
يتبع
(( جنود من الجن المسلم في أفغانستان ))
قلت له : ما نسبة الجن المسلم أمام الجن الذي لا يدين بالإسلام ؟؟
قال : كنقطة ماء من بحر .. فالمسلمون من الجن أقلية .. ونعاني كثيراً مثل معاناة المسلمين في غربتهم ، وثق بأن كل صراع بين المسلمين وقوى الشر ، يشارك فيه جن مسلم ، ويحارب الجن الكافر الذي يدعم قوى الشر ، ولو ذهبت إلى أفغانستان ورأيت ما أرى ، ولو رأى ذلك كل مسلم لسجد لله مما سيرى من شبه المعجزات بل المعجزات ، فالجن المسلم هناك يقاتل الجن الشيوعي ، وفي المناطق التي لا يتواجد فيها جن شيوعي يعاون الجن المسلم الجنود الأفغان المسلمين ، بل ومنهم من يتبدى بملابس خضراء فيظنهم البعض ملائكة .
قلت : ولاشك أنهم بإذن الله مؤيدون بالملائكة .
قال : نعم بإذن الله .. لكننا نحن الجن لا نرى الملائكة ، فهم من نور ، إنهم خلق أرق منا كثيراً .
ثم أستطرد : أنني انتوي إن شاء الله بعد شفاء هذا الذي أتلبس به ، أن أقاتل مع مسلمي أفغانستان أو مسلمي فلسطين .
---------------------------------
هذا ماوجدته من كتاب ((حوار مع جني مسلم)) في منتدى آخر
أتمنى أن يكون حازت على رضاكم ..
الكتاب عباره عن حلقات قرأته قبل 4 سنوات ولم اجد منه في مواقع شتى الآن إلا خمس حلقات
ولم أبحث عنه إلا للتذكير بأن تحت كل قدم الف قدم وأن ماقديصيب الأنسان من امراض وأعراض يجهلها الطب الحديث
أنما هي إلا من سحراو مس او عين او حسد إبتلي به إنسان مؤمن كما أبتلي به حبيب الله محمد (صلى الله عليه وسلم)عندما سحرته اليهود كما ثبت في "الصحيحين "عن عائشه رضي الله عنها ،أنها قالت :سحررسول الله (صلى الله عليه وسلم )حتى كان ليخيل له أنه يأتي نساءه،ولم يأتيهن،وذلك أشدمايكون من السحر.
قال القاضي عياض :السحر مرض من الأمراض وعارض من العلل يجوز عليه صلى الله عليه وسلم كأنواع الأمراض ممالاينكر ولايقدح في نبوته واما كونه يخيل إليه انه فعل الشيء ولم يفعله فليس في هذا مايدخل عليه داخلة في شيء من صدقه وإنما هذا مايجوز طرؤه عليه في أمر دنياه التي لم يبعث لسببها وهو فيها عرضة للآفات كسائر البشر
هذا وهو حبيب الله وصفيه
فمابالكم فينا نحن أهل هذا الزمان ذوي القلوب الضعيفه المنفعله والنفوس الشهوانيه المتعلقه بالأمور الدنيويه فقط إلا ماندر كيف اثر الجن والسحر والعين فيها فان غالب مايؤثر الجن والشياطين والسحر والعين في النساء والصبيان والجهال وأهل البوادي ومن ضعف حظه من الدين والتوكل والتوحيد ومن لانصيب له من الأوراد الالهية والدعوات والتعوذات النبويه نحو:
أعوذبكلمات الله التامات من شر ماخلق .
أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامه ومن كل عين لامة
أعوذبكلمات الله التامات التي لايجاوزهن بر ولا فاجر ،من شرماخلق وذرأوبرأ ومن شر ماينزل من السماء ومن شر مايعرج فيها ومن شر ماذرأفي الأرض ومن مايخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر طوارق الليل إلا طارق يطرق بخير يارحمن
اعوذ بكلمات الله التامه من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون
اللهم أني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامات من شر ماأنت آخذ بناصيته
اللهم أنت تكشف المأثم والمغرم اللهم انهلايهزم جندك ولا يخلف وعدك سبحانك وبحمدك
أعوذبوجه العظيم الذي لاشيء اعظم منه وبكلماته التامات التي لايجاوزها بر ولافاجر واسماء الله الحسنى ماعلمت منها ومالم اعلم من شر ماخلق وذرأ وبرأ ومن شر كل ذي شر لاأطيق شره ومن شر كل ذي شر انت آخذ بناصيته إن ربي على صراط مستقيم
وهناك الكثير مثل هذه العوذ علمها من علمها وجهلها من جهلها ولكن من جرب هذه العوذ والدعوات عرف مقدار منفعتها
وشدة الحاجه إليها وهي بحسب قوة إيمان قائلها وقوة نفسه واستعداده وقوة توكله على الله وثبات قلبه فأنهاسلاح والسلاح بضاربه.
وقد روى أبوالداود في سننه :
من حديث ابي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من اشتكى منكم شيئاًأو اشتكاه أخ له فليقل :
ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض واغفرلنا حوبنا وخطايانا انت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرابأذن الله)).
جعلنا الله وإياكم من المخفوفين برحمته في دنياه وآخرته المشتاقين للقائه الشاكرين له على عظيم فضله وامتنانه .
ولله الحمد منه وحده العافية والشفاء والقوة