تقع مديرية مكيراس على سفوح سلسلة الجبال الشاهقة المعروفة بجبال " ثره " تبلغ مساحتها حوالي " 100 " كيلو متر طولاً و40كم عرضاً عدد سكانها حوالي " 60000 " نسمه ارتفاعها عن سطح البحر حوالي "8" الف قدم .
كانت سابقاً تعرف (بالظاهر) وهو الجزء المرتفع من اراضي السلطنة العوذلية عاصمتها الادارية مدينة مكيراس . وهناك عدد من المدن الهامة تعتبر مراكز للقرى المحيطة بها مثل عريب ، بركان ، شرجان ، مرتعه . وادي بهاء.
لا توجد معلومات دقيقة عن أسباب تسميه مكيراس بهذا الاسم . ففي الوقت الذي ينطقها سكان المحافظات الجنوبية وبعض المناطق الشمالية " مكيراس " بمد الالف فان سكان المحافظات الشمالية الاخرى ينطقونها " مكيرس " بحذف الالف . ويعتقد البعض أن اصل الاسم هو " مكراس " بحذف الياء والذي يقولون أنه يعني المكان أو الموقع المرتفع والمحصن أي " الحصين .
اعتبرت مكيراس منطقة حدودية بعد قيام السلطات الانجليزيه والعثمانيين بترسيم الحدود المؤقته بين شطري اليمن . والتي بموجب هذا الترسيم اعتبرت مكيراس منطقة جنوبية في مواجهة البيضاء كمنطقة شمالية .
ونتيجة للاحداث والتطورات السياسية العالمية التي اعقبت الحرب العالمية الثانية والتي بموجبها اصبحت عدن تمثل المركز الإداري للقاعدة العسكرية الانجليزية في الشرق الاوسط وما ارتبط بذلك من احداث وتطورات سياسية على مستوى الساحة اليمنية بشطريها حتمت على السلطات الانجليزية ضرورة الاهتمام بالمناطق الحدودية وتعزيز تواجدها فيها لتعزيز امن قاعدتها العسكرية في عدن ومن جهة أخرى الاهتمام بالمناطق الزراعية لتوفير حاجة المستعمرة من الخضار والفواكه المطلوبة .
ونتيجة لذلك اكتسبت مكيراس أهمية سياسية كغيرها من المناطق الحدودية . وفي نفس الوقت انفردت باهمية زراعية نتيجة لتميزها بمناخ ملائم لرزاعة معظم الفواكه والخضروات المطلوبة للقاعدة الاستعمارية في عدن .
واذا كان المؤرخون والكتاب يقولون بان مصر هي هبة النيل فان اهمية مكيراس وشهرتها هما هبة الموقع والمناخ . فمنها استفادت وبتأثيراتها تأثرت .
فبفضل هذان العاملان بداء الاهتمام منذ بداية خمسينات القرن الماضي بشق طريق برية عبر الجبال من لودر الى مكيراس لربط المنطقة ببقية المناطق الجنوبية . بالاضافة الى عمل مطار جوي في مكيراس لربطها مباشرة بعدن .
وحظى سكان المنطقة بفرص اكبر في الالتحاق بالمؤسسات العسكرية والامنية والعمل في الخدمات الاخرى .
وفي الجانب الزراعي اكتسبت مكيراس برداء اخضر تمثل في البساتين الغناء المحيطة بها والتي احتوت اشجار الفاكهة ذات الثمار المختلفة . مثل الفرسك بمختلف انواعه والبرقوق والخوخ ، المشمش ، التين ، التفاح ، العنبرود ، السفرجل ، العنب ، واللوز وفي الخضار تميزت مكيراس بزراعة الطماطم والبطاطس ، والملفوف ، والخس ، والبقوليات وقد تميزت فواكه مكيراس بحلاوة الطعم وكبر الحجم كما تميزت خضرواتها بلذة المذاق وجوده المنتج . وهذا راجع الى صلاحية التربة وملائمة المناخ ، وخبرة المزارعين .
وكدليل على بلوغ مكيراس أوج ازدهارها الزراعي احيطت بعض المزارع باشجار زيت الزيتون المشهورة . وخصصت بعض الاماكن لزراعة الورود والزهور بمختلف انواعها وألوانها وزرعت بعض انواع الفواكه التي لا نعرف اسمها حتى اليوم .
وقد اسهم هذا التطور المشاتل الحكومية والخاصة . وتم تاسيس أول جمعية زراعية عرفت باسم جمعية مزارعي الظاهر .
ومن البديهي ان يرتبط بالاهمية السياسية والتطور الزراعي تطورات في الجوانب الاخرى التجارية والاجتماعية والثقافية . وقد بداء ذلك واضحا منذ الاهتمام بادخال التيار الكهربائي وتأسيس المدارس الحكومية الابتدائية ثم المتوسطه في كل من مكيراس وعريب .. وتأسيس النوادي الرياضية الثقافية ، وزيادة عدد المحلات التجارية والمطاعم وبناء أول فندق سياحي لمواكبة زيادة الحركة السياحية الداخلية . اما في الجانب الفني فقد تمثل ذلك في زيادة عدد شعراء الشعر الشعبي وغزارة ابداعاتهم والذين تغنوا بجمال الطبيعة وانتقدوا في اشعارهم بعض جوانب القصور والظلم وايقضوا المشاعر والاحاسيس الوطنية وبشروا بالافكار الوطنية والتحريرية . ونذكر منهم السيد قاسم محمد ، وسالم قاسم علي ، واليوسفي
وهذه صوره بسيطه وسوف نوافيكم ان شاء الله بالمزيد في وقت لاحق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هذه عقبة ثره سابقاً قبل الصيانه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هذه الصوره التقطت من على قمة جبل ثره
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وان شاء الله سوف نوافيكم عن مكيراس بكل ماهو جديد
الصميمي